welcome

Welcome our visitors that come to visit us on our Blog
This blog reflects the views of its owners only
You have the right to agree or disagree with our views

مرحباً بكل زائر يدخل على مدونتنا
هذه المدونة تعبر عن آراء أصحابها فقط
لك الحق أن تتفق أو لا تتفق مع آراءنا
الصفحة الرئيسية للمدونة على الفيسبوك :( https://www.facebook.com/pages/Egyptian-Sokrat-egygirl-mn2ota-Blog/254929104594264 )

Adver.

Apr 22, 2012

تحليل ورؤية شخصية متواضعة لقضية التحرش في مجتمعنا المصري


صباح أو مساء الخير على كل أعضاء وزوار المدونة الكرام
أولاً : وقبل كل شئ أحب أن أحيي كلاً من :
سميرة أبراهيم - شهيدة كشوف العذرية
1.      (سميرة أبراهيم) شهيدة كشوفات العذرية ، والتي تم التحرش بها من قبل كلاب الأمن ، الذين يفترض أنهم يحمون بناتنا ، ولكنهم في الحقيقة هم أكثر من ينتهكون بناتنا ، وللأسف يكون الرد على أي قضية الجملة المشهورة :"هي أيه اللي وداها هناك ؟"
2.      (شيرين ثابت) التي فجرت في البنات والأولاد كل الطاقات دي للكتابة وشجعتهم أنهم يتكلموا وبمنتهى الصراحة والوضوح عن الأخطاء التي تحدث في حق البنات .
3.      ومن قبلها المخرج الشاب العبقري (محمد دياب) مخرج فيلم (6 7 8) الذي تحدث وبمنتهى الجرأة عن قضية التحرش ؛ بل وناقشها في أعمق صورها .
محمد دياب - مخرج فليم 6 7 8 
4.      الفتاة المسحولة في أحداث أعتصام مجلس الوزراء .
ثانياً : أود أن أؤكد أن رسالتي المتواضعة التي تتضمنها تدوينتي أريد أن أوجهها إلى كلاً من :
1.      الضحية (الفتاة المُتحرش بها) - فهي ضحية عدة عوامل ليست فقط ضحية الكلب المتحرش .
2.      المُعتدي بجميع صوره بدايةً من الأعتداء بالنظرة وحتى الأغتصاب ؛ أحب أقوله أن المبررات اللي بتديها لنفسك مش حقيقية وأنت عارف .
3.      المجتمع الساكت عن كل ما يراه ؛ فجميعنا إن لم نكن متحرشين فنحن نشاهد ما يحدث بأعيننا ونساعد على أنتشاره وزيادته وهذا خطأٌ أكبر .
بدايةً أود أن أبدأ مقالي بجزء مقدس من سفر التكوين بالكتاب المقدس :
"7وحدث بعد هذه الأمور أن امرأة سيده رفعت عينيها إلى يوسف وقالت: أضطجع معي . 8فأبى وقال لإمرأة سيده : هوذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت ، وكل ما له قد دفعه إلى يدي . 9ليس هو في هذا البيت أعظم مني ، ولم يمسك عني شيئا غيرك ، لأنك امرأته ، فكيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله . 10وكان إذ كلمت يوسف يوما فيوما أنه لم يسمع لها أن يضطجع بجانبها ليكون معها . 11ثم حدث نـحو هذا الوقت أنه دخل البيت ليعمل عمله ، ولم يكن إنسان من أهل البيت هناك في البيت . 12فأمسكته بثوبه قائلة : أضطجع معي . فترك ثوبه في يدها وهرب وخرج إلى خارج ." (تك 39 : 7 ـ 12)


وأيضاً جزءً من سورة يوسف بالقرأن الكريم - الآيات من 23 إلى 29 :
"وَرَاوَدَتْهُ الَتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) . وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُخْلَصِينَ (24) . وَاسْتَبَقَا البَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا البَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) . قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ (26) . وَإِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) . فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28)
يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الخَاطِئِينَ (29)."
...........................................................
لقد سمحت لنفسي أن أبدأ بهذين الجزئين من كتاب الله المقدس للمسيحيين وكتاب الله الكريم للمسلمين حتى تكون مناقشتي وتحليلي المتواضع لموضوع التحرش قائمة على أساس ديني وأجتماعي ـ أملاً في أن أستطيع أن ألمُ بأكبر قدر من جوانب الموضوع .
أن موضوع التحرش أكبر من أن يحصر في مقال أو حتى سلسلة مقالات لأنه قضية أجتماعية كبيرة لها جوانبها العديدة وأسبابها التي لاحصر لها ، بدايةً من القوى السياسية أوالدينية الحاكمة للمجتمع حتى أصغر فرد في المجتمع ، بمختلف الأعمار والفئات والثقافات ؛ الكل الآن أصبح يتحرش .
الأنثى في مجتمعنا العربي المتخلف والمليء بالأفكار الوهابية المتخلفة يُنظر لها على كونها أداة للمتعة ، بدايةً من أمتاع النظر وحتى المتعة الجنسية ، ونرى الرجال يتبارون في إذلال أي أنثى حولهم بدايةً من أمه مروراً بأخته وزوجته وزميلته في الشغل ومرؤسته وحتى رئيسته أن أستطاع أليها سبيلاً .
فهو في البيت يحيا منذ طفولته كالآمر الناهي الذي يجلس أمام التليفزيون طوال اليوم أما أخته وأمه فطوال اليوم يتنقلون ما بين المطبخ لأعداد الطعام لسي السيد وبين غرفته لتنظيفها ؛ ويا ويلها يا سواد ليلها البنت الغلبانة لو عملت حاجة مش عاجباه ، يمسك الشبشب وينزل عليها ضرب ومحدش يتكلم ، الكل يقولها دا أخوكي وبيربيكي .
وفي الكلية يحاول أن يبحث عن مجموعة من الفتيات ليرضي جميع رغباته :
واحدة بتذاكر ومنتظمة في حضور محاضراتها ... علشان ياخد منها المذكرات وتلخيص المحاضرات .
واحدة دلوعة .... يخرج معاها ويتسلى بيها .
واحدة موزة ..... يتمنظر بيها على أصحابه .
وكام واحدة تاني لزوم الروشنة ... وبكدا يقدر يعمل فيها هارون الرشيد بحريمه .
يتخرج البيه ويشتغل ويبدأ يستغل زميلاته في الشغل علشان يروح كل يوم ويسيب الشغل والشغالة اللي جابتهاله الست الوالدة ـ أقصد زميلته ـ تعمل شغله مكانه .
ويوم بعد يوم يترقى البيه ويعلى أكثر منها ويصبح رئيسها لأنه "لا ولاية لامرأة مجتهدة على رجل حتى لو كان مش بيشتغل" هو برضوا الأفضل لأنه راجل ؛ وبكدا تبدأ مرحلة جديدة من الأذلال والبيه بيتمتع كل يوم وهو حاسس أنه راجل وبيحكم على الست الزميلة .
وأيضاً لا ننسى ما يبثه شيوخ الوهابية يومياً في أذهاننا من كلام متخلف عن أن المرأة عضوٌ أعوج من حق الراجل أن يستخدم كافة الطرق لأصلاحه ولو بالضرب .
وأيضاً الكثير من الأفلام والمسلسلات وحتى البرامج التي تؤكد يوماً بعد الأخر على أفكار أن المرأة عورة يجب تغطيتها أو وسيلة للمتعة يجب أستغلالها على أكمل وجه .
مما أفرز الكثير من الحالات الشاذة في المجتمع الذي يبيح المعاكسة والتحرش بكل الطرق مستنداً على بعض المبررات العقيمة مثل :"هي بتجيب لنفسها" ، "هي اللي بتلبس ضيق" ، "هي اللي مش مُحترمة" ، "أيه اللي جابها هنا" .
وطبعاً اللي زاد الطينة بلة مجلس البلاليص برعاية شركة هولز اللي فيه (الحاجة أم أيمن) اللي بتقترح ألغاء قانون "التحرش الجنسي" مبررةً بأن ملابس البنات هي السبب بمعنى أن البنت هي اللي غلطانة ... يعني من الأخر عاوزة تقول لكل ولد مش بيتحرش بالبنات :"يالا ياحبيبي أتحرش وأعمل كل اللي أنت عاوزه .. ماتحرمش نفسك من حاجة .. محدش هايعاقبك .. القانون هألغيهولك"
ـ كلمة عابرة للحاجة أم أيمن : "أنا بصراحة عمري ماتحرشت ـ كنت أحياناً ببص من بعيد بس علشان كنت بتكسف وبأخاف ، بس أنتي شجعتيني ، قوليلي بقى بنتك بتمر من شوارع أيه ، أو في جامعة أيه ، أو هاتي رقم موبايلها من الأخر كدا ، علشان أنا حابب أنها تكون أول بنت أنا أتحرش بيها .... وماتجيش تلومي غير لبسها ... أنا بريء طبقاً لكلامك ."
ونيجي نلاقي أن شيوخ مجلس الشعب والجماعات الأسلامية التي تتحدث بأسم الأسلام ، وأيضاً قساوسة الكنيسة الذين يتحدثون بأسم المسيحية لا يتحرك أحداً منهم لنصرة هؤلاء البنات الذين يتم التحرش بهم عيناً وفي وضح النهار أمام أعينهم .
غير أنه يُحسب للكنيسة حملات التوعية التي تقوم بها في أجتماعاتها أحياناً لتوعية الشباب ومحاولاتها في بعض المناطق على خلق جوٌ صحي للشباب حتى تقضي على الأفكار الهدامة السالفة الذكر ، أما عن الأسلام فيحسب له الداعية الأسلامي المعروف والمحبوب من المسيحيين قبل المسلمين (عمرو خالد) هذا الذي تحدث كثيراً وقدم برامج توعية كثيرة في هذا المجال .
ولكن على الوجه الأخر فأن الخطاب الديني عامةً خصوصاً الأسلامي ـ لا أقصد الأساء للدين ولكني أتحدث عن الخطاب الديني المسيء للدين ـ يسيء للمرأة أشد أساءة .
أسمحولي كمان أني أقول أن من ضمن أسباب زيادة معدلات التحرش هو زيادة نسب الجهل وعدم الوعي في المجتمع بالثقافة الجنسية السليمة فمعظم معلوماته يستقيها من المواقع الأباحية لأن الحديث عن الجنس ومحاولة السؤال عن أي قضية جنسية يُقابل برفضاً باتاً من قبل المجتمع حتى أن الجزء الوحيد من مناهج التعليم في مدارسنا الذي ييحاول أن يُثري الثقافة الجنسية لدى الفتيان كان لا يتم مناقشته في المدرسة ، من الأخر كدا بيكون شبه محذوف .
كل هذا اللغط هو السبب في التأثير على شخصية الرجل الشرقي في مجتمعنا تأثيراً سلبياً وبيخلي كل تفكيره في المرأة منصباً على مفاتن جسدها فقط وكيف يستطيع أن يحصل على أي لحظة عابرة يلمس فيها حتة منه على السريع ، ولا يفكر أبداً في عقلها أو كيف تفكر ، حتى أن هناك بعض السيدات والبنات وصل بيهم الأمر إلى الأقتناع أنهم ناقصات عقل ودين .. على أساس أنك لما بتتحرش بيها بتكملها دينها يا معفن .
ـ ناس كتير ممكن تقولي أنت متحمل قوي والبنات برضوا غلطانين ... هأقولك أه ، أي بنت تم التحرش بيها غلطانة هي وأهلها كمان !!!!!
عارف ليه ؟؟؟؟؟
·     غلطانة علشان مش مسكتك مسحت بيك أسفلت الشارع كله وبهدلت دين اللي خلفوك أنت وأهلك يا معفن .
·     غلطانة علشان خافت منك ومقدرتش تديلك قلم يفوقك ياروح خالتك .
·     غلطانة علشان نشأت في مجتمع بيحب التعــــتيم (الله الأدرى بالنية) .
·     غلطانة علشان ربنا أنعم عليها بوجه جميل مايفرقش معاك ، المهم التفاصيل الباقية ... مش كدا برضوا ؟
·     غلطانة علشان بتحب تكون شيك زيك ؛ فأنت تفسر دا بأنها بتُيرك جنسياً .... لأ يا حبيبي مش هي اللي بتثيرك جنسياً ، الأفلام السكس اللي بتسهر تتفرج عليها طول الليل هي اللي عملتلك الهوس الجنسي دا ، وهاتيجي في يوم تتحرش بأختك ومش بعيد تتغتصبها مش بنت برضوا وتشبه كل البنات اللي سيادتك بتعاكسهم وتتحرش بيهم ؟
ولو حتى البنت كانت هي اللي غلطانة فعلاً ... أرجع أقرأ الجزء الأول من مقالي ـ سواء كنت مسيحي أو مسلم ـ وأعمل زي يوسف الصديق وبلاش تعاكسها ياروح خالتك .
الموضوع ماخلصش على كدا .. على وعد بتحليل أكبر وأدق وأشمل للموضوع بقدر الأمكان وربنا يكون في عونكم يا بنات مصر يا أشرف بنات العالم .
أخيراً رسالة للمجتمع ككل ... بنات مصر أمانة في رقبتكم يا شباب مصر .
برجاء زيارة الصفحات الآتية :
مقال التحرش جوايا
خريطة التحرش
صفحة قطع أيديك على الفيسبوك

مقال أنا متحرش

مقال لتامر عبد العزيز بعنوان :"أنا متحرش"
مقال رائع جداً


بيقول فيه :..........................
أيوة العنوان مظبوط وأنا أقصد كل كلمة فيه، أنا متحرش، متحرش تحرشًا جنسيًا
يابني اعقل يابني الله يكرمك، أمك عندك على فيس بوك وهتقرا الكلام اللي انت كاتبه ده، والبنت اللي انت بتفكر تخطبها آدي دقني لو بصت في خلقتك بعد كدة متوديش نفسك في داهية، والعيال صحابك اللي شايفينك مثال الأخلاق والكلام اللي مبيأكلش عيش ده هيتصدموا فيك، شيل البتاع ده بسرعة قبل ما حد تاني يشوفه

لأ بقى .. مش هشيله، ويا ريت كل واحد موافق على اللي أنا كاتبه ده يشير

اللي حصل إني قريت التويتس بتاعة شيرين ثابت عن الحياة الضنك اللي البنات في مصر عايشينها بسبب التحرش، اللي جمعتها على فيس بوك في اللينك ده:

وبعد كدة إمعانًا في جرعة النكد اتفرجت على فيلم 678، وكان من أكتر الحتت اللي أثرت فيا في اللي شيرين كتبته هو:
"#هل_تعلم اني في ظل تلك الظروف العصيبة كل الذكور اللي قابلتهم في حياتي في اي مكان و في اي ظروف قالولي نفس الجملة؟ : انا عمري ما عاكست بنت"
، وفي نفس الوقت من أكتر الكتب اللي أثرت فيا كان كتاب ربع جرام، الكتاب كان بيحكي قصة واحد مدمن وكان بيدور حوالين إن أول خطوة في علاج الإدمان هو الاعتراف بإن فيه مشكلة، وبناء عليه قررت أقول الكلام الآتي:
أنا تامر عبد العزيز، متحرش، وقررت أبطل تمامًا وهعد الأيام اللي أنا هنجح فيها وأعتبرها حاجة مهمة جدًا في حياتي

وعلى فكرة إنت كمان متحرش، أيوة إنت متعمليش فيها خضرة الشريفة، أصل بالعقل كدة لو كل البنات في مصر بيتحرش بيهم يبقى أكيد كل الولاد في مصر بيتحرشوا، بالعقل والمنطق حتى علشان العدد يكفي على الأقل، اهدى بس وركز معايا للآخر وأنا هفكرك إنت إزاي متحرش.

نفتكر سوا كده لما كنت في إعدادي، أوتوبيس هيئة النقل العام اللي كنت بتروح بيه المدرسة، كنت بتدور على الحتة اللي فيها بنت حلوة أو لو مفيش يبقى أي بنت وخلاص وتروح تلزق فيها، أو تقف جنبها طمعًا في اللحظة اللي الأوتوبيس يقف أو يتحرك فيها علشان لو القصور الذاتي خلاك تلمسها يبقى عادي يا جماعة ده القصور الذاتي أنا مليش دعوة، ها معملتش كدة في الأوتوبيس؟ ولا حتى في المترو أو الميكروباص؟ طيب بلاش .. طابور العيش؟ طيب الأسانسير وهو زحمة شوية؟ ولو إنت ابن زوات بقى ومركبتش أوتوبيس ولا وقفت في طابور العيش يبقى في حفلة منير بتاعة الساحل .. طيب حفلة تيستو بتاعة شرم؟

خلينا صرحا مع بعض، إنت عملت كدة في يوم من الأيام ولو مرة واحدة في عمرك، وقعدت ساعتها تقول لنفسك أصل أنا مليش دعوة ده المترو كان زحمة ولا الأوتوبيس هو اللي وقف فجأة على أساس إنك من كوكب بلوتو ومترعرفش إن المترو بيبقى فاضي بس يوم الجمعة قبل الصلاة وإن سواقين الأوتوبيسات عندنا والحمد لله بيتباروا مين يعذب الناس اللي معاه في الأوتوبيس أكتر.

ولو ضميرك نقح عليك قوي بقى هتقعد تقول لنفسك ما هي اللي بتستهبل وحاشرة نفسها في وسط الرجالة، أو كلام من نوع ما هي لو كانت محترمة مكانتش لبست كدة، إيه عمرك ما عملت كدة؟ لا بجد بقى لازم أقول لك يا واد يا مؤمن.

طيب بلاش .. كام مرة قررت تستنى في حتة ما متتعتعش - أي متتحركش - منها علشان الزاوية بتاعتك هايلة وتخليك تشوف شيء ما عاجبك في بنت قاعدة قدامك مثلا في كافيه أو العيادة أو محاضرة أو خلافه؟ ولو إنت بجح بتفضل متنح لها ولو إنت عامل فيها محترم بتفضل تختلس النظر وتفضل عامل قال إيه بتبص في الجرنال أو الكشكول اللي قدامك، أحب أصدمك صدمة عمرك بقى .. لو متنح هي بتاخد بالها وبتبقى محرجة ونفسها الأرض تتشق وتبلعها وبتدعي عليك إنك تموت محروق يا اللي تتشك في نظرك يا بعيد على حسب اللي بيجي في دماغها في اللحظة دي، أصدمك أكتر بقى؟ حوار قال إيه بقى انت عامل فيها محترم وبتبص في الكشكول مبيخيلش عليها برضو، وبتاخد بالها وبتجيلها نفس الأحاسيس السالفة الذكر.

ها عملت حاجة من دول ولا لسه ملقيتش مقاسك؟ طيب ماشي يا سيدي كام مرة شفت حالة تحرش قدامك وضحكت ومعملتش حاجة؟ أحب أصدمك أكتر بقى .. إنت في الموقف ده إنت بتتحرش بيها أكتر من اللي قام بالفعل نفسه، أصل الموقف ده مش بس خلاها  تحس إن فيه واحد حيوان اتحرش بيها، لأ ده بتحس بقى بإنها عايشة في غابة وإن المجتمع ده كله مفيهوش راجل، إنت بالضحكة اللي ملهاش لازمة دي بتخليها تعيش حالة نفسية أسوأ بكتير من إن الموقف ده يكون حصل لها ومفيش حد شايف فتقعد تعزي نفسها بإن لو كان فيه حد واقف كان زمانه رباه، مضحكتش؟ طيب يا سيدي على الأقل معملتش حاجة وسيبته يمر بفعلته بكدة إنت قررت تشجعه أكتر يبقى متحرش كمان وكمان وبالتالي أحب أبشرك .. كدة حضرتك كمان كسبت معانا لقب متحرش.

بلاش ندفن راسنا في الرمل زي النعامة، احنا مجتمع مريض، كل واحد فينا عمل حاجة من الحاجات دي أو على الأقل سكت على حصولها قدامه، والمرة الجاية لما تلاقي الفرصة متاحة والظروف مهيئة هتعمل عبيط برضو وتحاول تنول لمسة طائشة كدة أو كدة أو نظرة في أي حتة أو على الأقل هتسكت على اللي هيعمل كدة قدامك.

طبعًا مش محتاج أفكر كل واحد فيكم بالكلام اللي كل كل بنت وهي ماشية في الشارع بتسمعه والصفير والغمز واللمز واللذي منه، وطبعًا مش محتاج أفكركم بالشباب اللي بيقف على النواصي والشباب اللي بيلف بالعربيات وبيعامل كل أنثى ماشية في الشارع على إنها صيد ثمين وميفوتش واحدة حلوة أو نص لبة من غير ما يطلق النداء الشهير "مصلحة ولا مروحة؟"، ومفيش داعي أفكركم باللي بيحصل في العيد أو شم النسيم، خد بعضك كدة واطلع على الحديقة الدولية في المناسبة القادمة وإنت تعرف مستوى الانحطاط اللي في مجتمعنا واللي أنا وإنت ساهمنا وبنساهم فيه وصل لفين.

كنت سخيف شوية وفكرتك بحقيقتك اللي انت بتحاول تنساها؟ معلش .. أصل هي دي الحقيقة اللي كلنا عاملين قال إيه منعرفهاش، وعلشان كدة أنا قررت إني من هنا ورايح مش هساهم في ده تاني، همنع نفسي من مجرد التفكير في أي حاجة ممكن أي بنت تعتبرها تحرش، مش هسكت لحد بيعاكس في الشارع، هبدأ بنفسي علشان يمكن ربنا يكرم ولو اتجوزت وخلفت بنتي تعيش في مجتمع أحسن.

آه بالمناسبة .. اخطف رجلك كدة لغاية جوجل واكتب عليه كلمة "تحرش" وشوف قد إيه من النتايج ليه صلة بمصر، احنا فعلا حالتنا كرب، وافتكر برضو كام مرة عملت اللي في الصورة دي